كلمة السيد الأستاذ الدكتور/ صبحي محمد سلام
وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
لم يعد من الممكن إعتبار الجامعات مؤسسات تعليمية تعنى بتخريج الكوادر والكفاءات فى المجالات المختلفة أو إعتبارها مجرد مراكز بحثية تقوم بإجراء بحوث أكاديمية متخصصة ، كما أنه لم يعد من الممكن ان تعيش أى جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها بكل ما يواجهه من تحديات ومشاكل وطموحات وآمال .
هذا بالإضافة إلي أن قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة هو جزء لا يتجزأ من ركائز رسالة الجامعة وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية البيئة. لذا فقد صار مفهوم خدمة المجتمع و تنمية البيئة أحد أهم المهام الأساسية للجامعة والذى يهدف إلى التفاعل مع المجتمع المحيط ووضع خبرات أعضاء هيئة التدريس فى سبيل تحقيق رسالة الجامعات كمعقل للفكر الإنسانى وبيت الخبرة .
إن الجامعة والكلية تدعم مفهوم تنمية البيئة وتطوير المجتمع الذي يحيط به عن طريق تلبية إحتياجاته من خلال الأنشطة والخدمات التى تساعد علي الوصول الي رضا المجتمع من جهة ويرتقي بالقيم الإنسانية والإجتماعية من جهة أخري .
ونحن لن نستطيع أن نتقدم الإ بتقدم جامعاتنا خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع ، ولأن كلية الزراعة تتمتع بالدور الريادي في التنمية الزراعية وفي المشروعات البحثية التنموية بكافة مجالاتها فهي تسهم في تطوير الأنشطة الإنتاجية والخدمية من خلال الوحدات ذات الطابع الخاص والتى تلعب دوراً في التخفيف عن كاهل الدولة خاصة في الفترة التى تمر بها البلاد وتحتاج الي تضافر الجهود للنهوض بوطننا .
وتحقيقاً لدور الجامعة والكلية في الإسهام في حل قضايا المجتمع ومساعدة شباب الخريجين في الحصول علي فرص للتعرف علي القدرات والمهارات التى يتطلبها سوق العمل لأن تخريج مهندسين زراعيين مسلحين بكافة أنواع المعارف والتقنيات الحديثة وقادرين علي مواجهة التحديات هي من أولويات الكلية والجامعة.
كذلك الإهتمام بالمؤتمرات والندوات العلمية والدورات التدريبية داخل وخارج الدولة كما تعمل الكلية علي خلق قنوات إتصال بينها وبين المجتمع عن طريق حملات توعية لأفراد المجتمع من خلال العمل التطوعي في المجالات البيئية والصحية والإجتماعية.
ولا يسعني في النهاية الإ أن أتقدم بالشكر لجميع الوكلاء السابقين علي الجهود الرائعة التى قاموا بها للنهوض بهذا القطاع العظيم .
وإنني علي يقين بان مسيرة العطاء ستسمر في السنوات القادمة من خلال خطة إستراتيجية وضعت خصيصاً لٌلإرتقاء به ومن ثم رفاهية الإنسان المصري.